آخر الأخبار

منهجية اعداد مذكرة التخرج

يعد إعداد مذكرة التخرج من أهم المراحل التي يمر بها الطالب خلال دراسته الجامعية، حيث تعكس هذه المذكرة مدى تحصيله العلمي وقدرته على إجراء بحث علمي منهجي. ونظراً لأهميتها، ارتأينا تسليط الضوء في هذا المقال على المنهجية المعتمدة في إعداد مذكرة التخرج من حيث الشكل والمضمون.

منهجية-اعداد-مذكرة-التخرج
منهجية-اعداد-مذكرة-التخرج

تعد مذكرة التخرج أحد أهم متطلبات نيل الشهادات العلمية في مرحلة الماجستير(الماستر) والدكتوراه، إلا أن الكثير من الطلاب لا يلتزمون بالمنهجية السليمة والخطوات المنضبطة في إعدادها. ولذلك، سنتطرق في هذا المقال إلى المنهجية المعتمدة في إعداد مذكرة تخرج سليمة من حيث تحديد الموضوع وصياغة خطة البحث واختيار المنهجية المناسبة وكتابة المحتوى وفق معايير علمية دقيقة.

يمكن تقسيم المنهجية المعتمدة في إعداد مذكرة التخرج إلى المراحل التالية:

  • 1. اختيار موضوع البحث

يجب على الطالب اختيار موضوع بحثه بعناية بحيث يراعي أهميته العلمية وإمكانية إجراء دراسة ميدانية حوله، كما يجب مراعاة اهتمامات الطالب البحثية.

  • 2. صياغة مشكلة البحث 

بعد تحديد موضوع البحث، على الطالب صياغة المشكلة البحثية التي سيجيب عنها البحث في شكل سؤال رئيسي يصاحبه أسئلة فرعية.

  • 3. وضع فرضيات البحث

تعد الفرضيات بمثابة إجابات مؤقتة لتساؤلات البحث، على الطالب وضع فرضيات تفسر المشكلة البحثية، وتخضع هذه الفرضيات للاختبار من خلال البحث.

  • 4. بناء خطة البحث

تشمل خطة البحث تحديد أبواب البحث وفصوله ومباحثه بشكل منطقي ومتسلسل يعكس المنهجية المعتمدة في تناول الموضوع. 

  • 5. اختيار المنهج المتبع في البحث :

يختار الطالب المنهجية الملائمة لطبيعة بحثه سواء الوصفية أو التحليلية أو الكمية أو الكيفية...الخ.

  • 6. جمع المراجع والدراسات السابقة

على الطالب الرجوع إلى الدراسات السابقة المتصلة بموضوع بحثه سواء الكتب أو الدوريات أو رسائل الماجستير والدكتوراه، وتوثيقها بشكل علمي سليم.

  • 7. إجراء الدراسة الميدانية

تشمل الدراسة الميدانية جمع البيانات اللازمة للإجابة عن تساؤلات الدراسة من خلال المقابلات أو الاستبانات أو الملتقيات أو الملاحظة ... إلخ.

  • 8. تحليل النتائج واستخلاص الاستنتاجات

بعد جمع بيانات الدراسة الميدانية، يجري الطالب تحليلها باستخدام الأساليب الإحصائية ثم استخلاص النتائج والتوصيات واستخلاص الفكرة الشاملة المتعلقة بموضوعه.

  • 9. كتابة البحث وفق معايير علمية

يجب أن يراعي الطالب في كتابة بحثه الدقة والمنهجية وسلامة اللغة (علامات الترقيم والربط والحروف..)، وأن يخضعه للتدقيق اللغوي بالاضافة الى احترام القواعد الشكلية الخاصة بالمذكرة.

أولاً: القواعد الشكلية

ضرورة اتباع قواعد موحدة في الشكل حسب الجامعة التي تدرس فيها ومن امثلة ذلك :

  1. استخدام خط Simplified Arabic بحجم 14 في المتن و12 في الهوامش.
  2. ترك هوامش بمقاس 2.5 سم في اليمين و2 سم في الأعلى والأسفل و1 سم في اليسار.
  3. عدد صفحات المذكرة  المحدد وان لا تقل عن 56 صفحة.

ثانياً : مخطط المذكرة:
  • - الغلاف الخارجي العلوي .
  • - ورقة الواجهة.
  • - ورقة بيضاء.
  • - الغلاف الداخلي
  • - الإهداء.
  • - الشكر.
  • - قائمة الإختصارات و الرموز (ان وجدت).
  • مقدمة.
  • - تمهيد الفصل الأول.
  • - الفصل الأول: الأدبيات النظرية والتطبيقية.
  • (المباحث والمطالب والفروع)
  • - خلاصة الفصل الأول.
  • - تمهيد الفصل الثاني .
  • - الفصل الثاني: دراسة الميدانية .
  • (المباحث والمطالب والفروع)
  • - خلاصة الفصل الثاني .
  • - الخاتمة.
  • الملاحق .
  • - قائمة المصادر والمراجع.
  • - الفهرس.
  • - الملخصات 2.
  • - الغلاف الخارجي السفلي (ورقة سميكة دون أي كتابة).

  • 10. مراجعة البحث وتهيئته للمناقشة  

قبل تسليم النسخة النهائية من البحث، على الطالب مراجعتها جيداً والتأكد من خلوها من الأخطاء اللغوية والمنهجية.

نموذج لواجهة مذكرة التخرج :

واجهة مذكرة تخرج

ولتفاصيل أكثر حول الموضوع يمكنكم تحميل هذا المقال الذي يشرح كل خطوة بالتفصيل :

اضغط للتحميل المقال


في ختام هذا المقال، يبرز أن إعداد مذكرة التخرج يمثل تحدٍ هام وحيوي في رحلة الطالب الأكاديمية، حيث يتعين عليه أن يقوم بمتابعة مسار منهجي دقيق يمتد من اختيار الموضوع وحتى كتابة البحث العلمي، مع مراعاة المعايير والإرشادات العلمية المعتمدة. يكمن في هذا العمل المستمر والمتواصل إمكانية تطوير مهارات البحث والتحليل لديه، وهو ما يسهم في بناء قاعدة علمية قوية.

عليه، يجدر بالطالب أن يتخذ هذه التجربة فرصة لاكتساب المهارات العلمية والمعرفة العميقة في مجال دراسته. وفي هذا السياق، يعزز الالتزام بالمنهجيات السليمة والدقيقة مصداقية البحث العلمي ويسهم في تحقيق نتائج ذات جودة عالية.

علاوة على ذلك، يمثل اجتياز هذه التحديات بنجاح تحقيقًا شخصيًا وأكاديميًا، ويتيح للطالب تقديم إسهامه الخاص في المجال الذي اختاره لدراسته. إن الالتزام بالتفاصيل والدقة في كل خطوة يعكس التفاني والجدية في مواجهة التحديات العلمية.

في النهاية، نطمح أن يكون هذا العرض قد قدم إلهامًا وإشراقًا للطلاب الباحثين، ونتطلع إلى متابعة مسيرة الطلاب نحو إحداث تأثير إيجابي في ميدان دراستهم وفي المجتمع.

المقال التالي المقال السابق
No Comment
Add Comment
comment url